نباش القبور ج1
اخذ يزيل الكفن من على الجثة و تركها و اخذ يتفقد يديه ان كان بها خاتم او شيء ما
بين هدوء المقابر تقترب اصوات اقدام ..
اقترب مصدر الصوت اكثر فأكثر .. مجموعة من الاشخاص يترأسهم اربعة يحملون نعشاً ، وشخصاً ما امامهم كأنه دليلهم .. اقترب ذلك الشخص و اشار لقبر ثم انزلوا ذلك النعش وهمَّ الاربعة بفتحه لإخراج الميت و دفنه.
ماهي الا ثوان من فتحه حتى شَعَرَ دليلهم برعشة رغم ان الشمس كانت تزين السماء .. أُغلِق النعش من تلقاء نفسه ، فَتَح احدهم النعش مجدداً .. تكرر الامر مرة اخرى .. نظر اليهم باستغراب مما يحدث لكنهم كانوا الاغرب فنظراتهم باردة ولا يتحدثون ابداً .
اقترب و فتح النعش و هو يردد :
- هل سنظل هكذا طوال اليوم ، هيا ساعدوني بإنزاله الى القبر .
تقدّم غفير المقابر هو و شخص معه و انزلوا الميت للمقبرة فهمَّ الشخص الذي معه بالرحيل و اخذ الغفير ينظر للميت بطريقة غريبة .. أياً كانت ما تعنيه تلك النظرة فهي لا تبشر بخير ابداً.
خرج الغفير من المقبرة وظل ينظر حوله لم يجد احد لقد كان المكان صامت بشكل مريب ، اقترب ونظر للطريق لا يوجد احد .. شيء غريب.
اغلق الغفير القبر ثم همَّ بالعودة لمنزله ، لم يكن منزله بعيداً بل كان يسكن بغرفة في مدخل المقابر هو وزوجته واولاده بحكم انه حارساً للمقابر و ايضاً يدفن الموتى , وأهل القرية هم من اعطوه تلك الغرفة.
اقتربت خطواته لداخل الغرفة ثم اغلق الباب خلفه.. وما هي الا لحظات حتى فاجأه صوت زوجته:
- كم اعطوك للدفن ؟
ما ان سمع تلك الكلمة حتى اخذ يضحك قائلاً :
- لقد فرّوا حتى لا يدفعوا الاجر و تركوا لي ذلك الميت ، لكن لا يهم فان لم يدفعوا هم سيدفع عنهم الميت ، واستمر بالضحك .
تنهدت زوجته ثم اكملت بنبرة ضجر قائلة :
- الى متى ستستمر بهذا يا محروس ؟ على الاقل خاف على اولادك.
صرخ فيها قائلاً :
- كفي عني اسطوانتك تلك ، هيا احضري الطعام.
مرت الساعات وكان الوقت قبل الفجر بدقائق وهمَّ محروس بالخروج من غرفته و معه المصباح لينير له الطريق ثم اقترب من قبر ذلك الرجل و اسرع بفتحه ، و ما ان فتحه حتى عادت تلك الرعشة مجدداً ، امسك المصباح ونزل الدرج حتى وصل الى الاسفل .
اقترب من الميت وهو يبتسم بخباثة ثم اخذ يزيل الكفن من على الجثة و تركها عارية و اخذ يتفقد يديه ان كان بها خاتم او شيء ما ,فهناك مصادفات تأتي له بكنوز.
بعد بحثه لم يجد شيئاً فامسك الكفن و همَّ بالمغادرة لكن ضوء المصباح انعكس على تلك السن الذهبية ، ذلك البريق الذي اخذ يجذب عقله كأنه يحدثه قائلاً : تعال الي . و يا ليته لم يفعل.
اقترب منه و اخرج من جيبه كمّاشة لهكذا مصادفات ، فتح فم الرجل و اقترب بيده و اطبق على السن بالكماشة ثم سحبها حتى اخرجها ، اخذ يتطلع للسن الذهبية بجنون و لم ينتبه لنظرات الميت له ، لقد كان شيئاً مرعباً بحق.
نظر مرة اخرى الى الميت ليجد عيناه مفتوحة ناظرةً اليه وهو ممسك بتلك السن.. انتفض بعيداً لكنه اخذ يطمئن نفسه فقد رأى مثل تلك الحادثة عدة مرات ، حاول الوصول لذلك الكفن بجانبه وعيناه مثبتة على عين الميت ، لكن عين الميت تحركت لتنظر الى يديه و الى الكفن ثم نظرت له سريعاً.. لكنها لم تكن بسرعة محروس الذي فرَّ هارباً من القبر تاركاً خلفه الكفن المفتوح ، وصل الى غرفته بسرعة البرق واغلق الباب خلفه واخذ يرتعش ويلفظ انفاسه والعرق يتصبب منه ، اقتربت منه زوجته لتسأله ما الذي اصابه لكنه اخذ يردد كالمجنون ( الميت استيقظ، الميت استيقظ ) و هي تحاول تهدئته ,ثم اخذت تضع عليه الغطاء و هو يرتعش ويردد بتلك الكلمات حتى اشرقت الشمس.
*يتبع....
بين هدوء المقابر تقترب اصوات اقدام ..
اقترب مصدر الصوت اكثر فأكثر .. مجموعة من الاشخاص يترأسهم اربعة يحملون نعشاً ، وشخصاً ما امامهم كأنه دليلهم .. اقترب ذلك الشخص و اشار لقبر ثم انزلوا ذلك النعش وهمَّ الاربعة بفتحه لإخراج الميت و دفنه.
ماهي الا ثوان من فتحه حتى شَعَرَ دليلهم برعشة رغم ان الشمس كانت تزين السماء .. أُغلِق النعش من تلقاء نفسه ، فَتَح احدهم النعش مجدداً .. تكرر الامر مرة اخرى .. نظر اليهم باستغراب مما يحدث لكنهم كانوا الاغرب فنظراتهم باردة ولا يتحدثون ابداً .
اقترب و فتح النعش و هو يردد :
- هل سنظل هكذا طوال اليوم ، هيا ساعدوني بإنزاله الى القبر .
تقدّم غفير المقابر هو و شخص معه و انزلوا الميت للمقبرة فهمَّ الشخص الذي معه بالرحيل و اخذ الغفير ينظر للميت بطريقة غريبة .. أياً كانت ما تعنيه تلك النظرة فهي لا تبشر بخير ابداً.
خرج الغفير من المقبرة وظل ينظر حوله لم يجد احد لقد كان المكان صامت بشكل مريب ، اقترب ونظر للطريق لا يوجد احد .. شيء غريب.
اغلق الغفير القبر ثم همَّ بالعودة لمنزله ، لم يكن منزله بعيداً بل كان يسكن بغرفة في مدخل المقابر هو وزوجته واولاده بحكم انه حارساً للمقابر و ايضاً يدفن الموتى , وأهل القرية هم من اعطوه تلك الغرفة.
اقتربت خطواته لداخل الغرفة ثم اغلق الباب خلفه.. وما هي الا لحظات حتى فاجأه صوت زوجته:
- كم اعطوك للدفن ؟
ما ان سمع تلك الكلمة حتى اخذ يضحك قائلاً :
- لقد فرّوا حتى لا يدفعوا الاجر و تركوا لي ذلك الميت ، لكن لا يهم فان لم يدفعوا هم سيدفع عنهم الميت ، واستمر بالضحك .
تنهدت زوجته ثم اكملت بنبرة ضجر قائلة :
- الى متى ستستمر بهذا يا محروس ؟ على الاقل خاف على اولادك.
صرخ فيها قائلاً :
- كفي عني اسطوانتك تلك ، هيا احضري الطعام.
مرت الساعات وكان الوقت قبل الفجر بدقائق وهمَّ محروس بالخروج من غرفته و معه المصباح لينير له الطريق ثم اقترب من قبر ذلك الرجل و اسرع بفتحه ، و ما ان فتحه حتى عادت تلك الرعشة مجدداً ، امسك المصباح ونزل الدرج حتى وصل الى الاسفل .
اقترب من الميت وهو يبتسم بخباثة ثم اخذ يزيل الكفن من على الجثة و تركها عارية و اخذ يتفقد يديه ان كان بها خاتم او شيء ما ,فهناك مصادفات تأتي له بكنوز.
بعد بحثه لم يجد شيئاً فامسك الكفن و همَّ بالمغادرة لكن ضوء المصباح انعكس على تلك السن الذهبية ، ذلك البريق الذي اخذ يجذب عقله كأنه يحدثه قائلاً : تعال الي . و يا ليته لم يفعل.
اقترب منه و اخرج من جيبه كمّاشة لهكذا مصادفات ، فتح فم الرجل و اقترب بيده و اطبق على السن بالكماشة ثم سحبها حتى اخرجها ، اخذ يتطلع للسن الذهبية بجنون و لم ينتبه لنظرات الميت له ، لقد كان شيئاً مرعباً بحق.
نظر مرة اخرى الى الميت ليجد عيناه مفتوحة ناظرةً اليه وهو ممسك بتلك السن.. انتفض بعيداً لكنه اخذ يطمئن نفسه فقد رأى مثل تلك الحادثة عدة مرات ، حاول الوصول لذلك الكفن بجانبه وعيناه مثبتة على عين الميت ، لكن عين الميت تحركت لتنظر الى يديه و الى الكفن ثم نظرت له سريعاً.. لكنها لم تكن بسرعة محروس الذي فرَّ هارباً من القبر تاركاً خلفه الكفن المفتوح ، وصل الى غرفته بسرعة البرق واغلق الباب خلفه واخذ يرتعش ويلفظ انفاسه والعرق يتصبب منه ، اقتربت منه زوجته لتسأله ما الذي اصابه لكنه اخذ يردد كالمجنون ( الميت استيقظ، الميت استيقظ ) و هي تحاول تهدئته ,ثم اخذت تضع عليه الغطاء و هو يرتعش ويردد بتلك الكلمات حتى اشرقت الشمس.
*يتبع....
تعليقات
إرسال تعليق