سهيل بن عمرو من الطلقاء إلى الشهداء ح5 خ

سهيــــــل بــن عمــــــرو
من الطلقاء الى الشهداء
الحلـــــــــــقة الأخيرة

هكذا خرج الى الشام مع جيوش المسلمين، مشاركا في حروبها.
ويوم اليرموك حيث خاض المسلمون موقعة تناهت في الضراوة والعنف والمخاطرة..
كان سهيل بن عمرو يكاد يطير من الفرح، اذ وجد هذه الفرصة الدسمة لكي يبذل من ذات نفسه في هذا اليوم العصيب ما يمحق به خطايا جاهليته وشركه..

وكان يحب وطنه مكة حبا ينسيه نفسه.. ومع ذلك، فقد أبى أن يرجع اليها بعد انتصار المسلمين بالشام وقال:
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مقام أحدكم في سبيل الله ساعة، خير له من عمله طوال عمره..
واني لمرابط في سبيل الله حتى أموت، ولن أرجع الى مكة"..!!

ووفى سهيل عهده..
وظل بقية حياته مرابطا، حتى جاء موعد رحيله، فأصيب بطاعون عمواس بمرج الصفر سنة 18 هجري حيث  طارت روحه مسرعة الى رحمة من الله ورضوان..

نستنبط من هذه قصة سهيل أن كل إنسان فيه جانب خير ، وأنت كداعية شاب ينبغي أن تنظر إلى إيجابيات الإنسان ، وأن تنميها ، وألا تحكم عليه حكماً قطعياً مستقبلياً ، بل ينبغي أن تظن أن كل إنسان قد يصحو ، وإذا صحا أرضى من حوله بأعماله الطيبة .

👈🏻 وتنتهي رحلتنا مع هذا الصحابي الجليل ... ولنبدأ رحلة أخرى مع صحابي آخر فتابعونا ✍🏻